الثلاثاء، 22 أبريل 2014

طريقة التلخيص الصحيحة

بسم الله الرحمن الرحيم

      أي طالب دراسات عليا أو باحث أو حتى طالب بمراحل التعليم العام لابد أن يطلب منه تلخيص لمقال ، أو بحث ، أو كتاب ، أو رسالة علمية ( ماجستير - دكتوراه) كأحد الأساليب التقويمية في مادةٍ ما.
     و لكي يجيد الباحث أو الطالب التلخيص بصورة جيدة ، اخترت لكم هذا الموضوع وأتمنى أن تنالوا منه الفائدة.

أولاً- تعريف التلخيص:

  له عدة تعريفات منها :


  • هو إبراز النص الأصلي بأسلوب كاتب التلخيص في عدد قليل من الكلمات مع الحفاظ على صلب النص المكتوب. 



  • هو تقرير موجز لتقرير مطول .



  • عملية اختصار موضوعية للنص ، تحافظ على أبرز الأفكار ، و بأسلوب الشخص .



  •  إعادة صياغة النص في عدد قليل من الكلمات مع المحافظة على الأفكار ، وإعادة صياغتها .



  •  مهارة لغوية تقوم على استخلاص الأفكار ، وإعادة صياغتها بإيجاز وبدقة.


ثانياً- أهمية التلخيص 

1- تمكين القارىء من الاستيعاب والتركيز، والقدرة على التقاط العناصر المهمة للموضوع من خلال حصر الأفكار الرئيسية...
2- التلخيص تدريب عملي على الكتابة المكثفة، واسترجاع منظم للمعلومات التي اختزنها القارىء، واختبار لمقدراته الاستيعابية.
3- التلخيص ضرورة حياتية لاستثمار الوقت وادخال الطاقة.
4- تعميق نظرة الكاتب والقارىء في الموضوعات الملخصة.
5- توليد الثقة في النفس؛ فالصياغة الفردية، والجهدالشخصي يمنحان الثقة.
6- التلخيص مهم في الندوات والمؤتمرات، والبحث العلمي.


قواعدالتلخيص:
1. قاعدة الحذف :

يمكن حذف كل الجمل التي لا تساهم في فهم النص مثل : تحديد الزمان والمكان ، ووصف الأشياء والأشخاص . والأعمال الثانوية .
2.  قاعدة الدمج :
يمكن دمج الجملة في جمل أخرى تشكل شرطا لازما أو نتيجة للجملة .
3. قاعدة البناء :
يمكن بناء جملة من جمل وإحلالها محلها شرط أن تكون الجملة المبنية الناتج الطبيعي للجمل .
4. قاعدة التعميم :
يمكن استبدال مجموعة من الجمل بجملة تعميمية تحمل في ذاتها المعاني التي حملتها الجمل المستبدلة .


ثالثاً- الخطوات التي يجب اتباعها في التلخيص

- الخطوة الأولى: وتُسمّى هذه الخطوة القراءة الاستكشافية. وفيها يتم تحديد الأفكار الرئيسية في النص ، ووضع خطوط تحتها.

- الخطوة الثانية: وتتمثّل في التمييز بين ماهو هام من الأفكار التي حُدّدت في الخطوة السابقة وإهمال ماهو ليس ضرورياً.

- الخطوة الثالثة: وفيها تتم كتابة التلخيص، حيثُ يُحجَب النص الأصلي جانباً، ويُكتب التلخيص من الاستيعاب الكلّي للفكرة.

- الخطوة الرابعـة: مقارنة التلخيص بالنص الأصلي، وذلك للتحقق من صحة التلخيص للأصل، وإجراء التعديلات المناسبة.



رابعاً- مبادىء أساسية يجب أن تراعى في التلخيص (شروط التلخيص)

1- لا يجوز التعديل والتحريف في المادة الملخَّصة حتى لاتتشوه، أو يتغير المعنى الأصلي.
2- معرفة التمييز بين الرئيسي والثانوي، فترتب الأفكار من خلال الأهم فالمهم فالأقل أهمية.
3- التخلّص من الاستطراد، والهوامش، والأمثلة المتعددة التي لاضرورة لها.
4- عدم تجاهل الإشارة إلى المراجع والأصول التي استعان بها النص الأصلي وأثبتها في المتن.
5- التوازن بين فقرات التلخيص ، بحيث لايطغى قسمٌ من الموضوع الملخص على الآخر.
6- التسلسل في عرض الأفكار.
7- المحافظة على جوهر الفكرة بأقل مايمكن من العبارات المقنعة.
8- يجب أن تكون صياغة النص بإسلوب من  قام بالتلخيص.

خامساً - تلخيص الفقرة 
- يتم عن طريق الاكتفاء بالجملة الرئيسية الواردة في الفقرة.
- يمكن الاستعانة ببعض الجمل الداعمة.
- كتابة التلخيص.

سادساً - تلخيص المقالة 
1- تحذف الفقرات التي لا تتضمن أفكاراً ذات قيمة.
2- دمج بعض الفقرات معاً عند الضرورة.
3- تُعاد صياغة المقالة وفقاً للصورة الجديدة مع المحافظة على التسلسل الأصلي.

سابعاً - تلخيص الكتاب 
1- قراءة الكتاب قراءة استيعابية.
2- تبين المحاور الرئيسية في الكتاب.
3- تبين المحاور الفرعية في الكتاب.
4- الربط بين المحاور جميعاً.
5- كتابة التلخيص.


  • المرجع :
  • التلخيص ، تجمع طلبة جامعة الملك سعود ، تم استعراضه على الرابط:http://www.cksu.com/vb/showthread.php?t=34093  بتاريخ : 22/6/1435

الجمعة، 18 أبريل 2014

التعلم المدمج

                                                                    بسم الله الرحمن الرحيم


سأتحدث في هذه التدوينه عن " التعلم المدمج " ماهيته، تعريفه، مميزاته ، العوامل المؤثرة عليه، متطلبات تطبيقه، وأبرز معوقاته.

أولاً: ماهو التعلم المدمج:
   يستخدم مصطلح التعلم المدمج بشكل متزايد في الوقت الحالي ليصف نموذج هجين من التعلم الالكتروني الذي يسمح بوجود طرائق التدريس التقليدية المباشرة ( وجهاً لوجهه بين المعلم والمتعلم)، بجانب مصادر وأنشطة التعلم الالكتروني الحديثة في مقرر واحد.

  والتعلم المدمج يشتمل على مجموعة من الوسائط التي يتم تصميمها لتكمل بعضها البعض، وبرنامج التعلم المدمج يمكن أن يشتمل على العديد من أدوات التعلم، مثل برمجيات التعلم التعاوني الافتراضي الفوري، المقررات المعتمدة على الانترنت، ومقررات التعلم الذاتي، وأنظمة دعم الأداء الالكترونية، وإدارة نظم التعلم، التعلم المدمج كذلك يمزج أحداث متعدده معتمده على النشاط تتضمن التعلم في الفصول التقليديه التي يلتقي فيها المعلم مع الطلاب وجها لوجه، والتعلم الذاتي فيه مزج بين التعلم المتزامن وغير المتزامن.



 ومن تعريفات التعلم المدمج :
    هو التعليم الذي تُستخدم فيه وسائل إيصال مختلفه معاً لتعليم مادة معينه. وقد تتضمن هذه الوسائل مزيجاً من الإلقاء المباشر في قاعة المحاضرات، والتواصل عبر الإنترنت، والتعلم الذاتي.

وله عدة مسميات منها:
  •  التعليم المزيج .
  •  التعليم الخليط أو المختلط .
  •  التعليم المتمازج .
  •  التعليم المؤلف .

عند الاستخدام الأمثل لمداخل التعلم المدمج فإنه يغطي بعض المشكلات في التعلم الالكتروني ، منها على سبيل المثال مشكلة انسحاب عدد من الطلاب من بعض المقررات المقامة على الإنترنت ، وقد يكون الحل لمواجهة هذه المشكلة إتاحة فرص اللقاء المباشر للطلاب ومساعدتهم مما يولد لديهم الشعور بالالتزام تجاه الدراسة  والجدية لذلك.







  و السؤال هنا: لماذا نستخدم الدمج بين التعلم الالكتروني والتعليم التقليدي في التعليم؟

   أن عملية دمج التعلم الالكتروني ضمن المقررات الدراسية من الممكن أن يقدم تنوعاً في طرائق التدريس ، أيضاً تخفيف العبء على المعلم خاصةً عند قيامه بتدريس عدد كبير من الطلاب ، بالاضافة إلى قدرته على زيادة المصادر وتوفير طرائق أكثر مرونه لتقديم المقرر الدراسي.

 ويمكن ذكر أبرز مميزات التعلم المدمج:


- يشعر المعلم أن له دور فى العملية التعليمية وأن دورة لم يسلب.


- يوفر طريقتين للتعلم يمكن الاختيار بينهما بدلاً من الاعتماد على طريقة واحدة.

- يعالج مشاكل عدم توفر الامكانيات لدى بعض الطلاب.

- يتناسب مع المجتمعات فى الدول النامية التى لم تتوفر لديها بيئة الكترونية كاملة.

- يحافظ على الروابط  الاجتماعية بين الطالب والمعلم وهو أساس تقوم عليه العملية التعليمية.

   - يشجع الطلاب على العمل بشكل تعاوني من خلال العمل في مجموعات ؛ مما يؤدي إلي تقبل آراء الآخرين ، وفي الوقت ذاته يشجع الطلاب علي التفكير الناقد والتفكير الإبتكاري.

-  قدرة الطلاب علي التعلم وممارسة الأنشطة في المنزل أو المدرسة .


   - تقليل وقت التعلم وتكلفته , وذلك بالاستخدام الكفء لوقت الفصل الدراسي ، والتغلب على مشكلة الوقت الضائع في الفصل الدراسي  من خلال المناقشة الإلكترونية وطرح الأسئلة بين الطلاب والمعلمين .

العوامل المؤثرة على التعلم المدمج:
   لنجاح عملية الدمج في أي مقرر لابد من مراعاة عدد من العوامل وهي:
 أولاً: هدف التعلم:
وهو يعتمد على أهداف المرجو تحقيقها ومخرجات التعلم المطلوبة.

ثانياً: سياق أو بيئة التعلم :
  حيث يؤخذ في الاعتبار مدى تأثير السمات الخاصة بالمتعلم للحصول على الدمج المثالي، وأيضاً الخبرات التعليمية السابقة للطلاب ،و كذلك مكان الدراسة. ولايرتبط السياق الذي يدرس من خلاله المتعلم بالنظام فحسب ، وإنما بمدى قربه وبعده عن المعلم والمتعلم والمصادر التعليمية، وكذا المصادر التي قد يجدها الطلاب هل هي متاحة في بعض البيئات التعليمية أم لا ؟

ثالثاً: مداخل التدريس والتعلم المفضلة لكل من المعلم والمتعلم:
  والتي قد تتأثر بمدى إمكانية الحصول على المصادر والخدمات ، والخبرات المطلوبه للتعامل مع مدخل تدريسي معين ، والطابع الشخصي والوقت .
 ويمكن القول أنه  للحصول على أفضل نتيجة ممكنة من التعلم المدمج لابد من الاهتمام بكل هذه العوامل التي يؤثر كلاً منها على الآخر . 

متطلبات التعلم المدمج :
هناك نوعان من المتطلبات وهي:

1-المتطلبات التقنية :

- يحتاج إلى تزويد الفصول بجهاز حاسب آلي وجهاز عرض Data Show متصل بالانترنت.

- توفير مقرر الكترونى (لكل مادة) E-Course.

- توفير نظام لإدارة التعليم Learning Management System (L M S) .

- توفير نظام إدرة المحتويات Learning Content Management System (LCM S).

- توفير برامج التقييم الالكترونى E-Evaluate .

- تحديد مواقع يمكن الاتصال بها.

- توفير مواقع التحاور الالكترونى للتحاور مع الخبراء فى المجال.

- الاتصال بالموقع الرسمى لوزارة التعليم وبالتحديد مستشارى المواد.

- عقد لقاء أسبوعى مع موجهى المادة عن طريق الشبكة والسماح للطلاب بالتحاور معه وتوجيه الاسئلة المباشرة عن المقرر والاختبار.

- توفير الفصول الافتراضية بجانب الفصول التقليدية بحيث يكمل كل منهما الاخر.


2- المتطلبات البشرية:

    وهي تمثل قطبى العملية التعليمية وهما المعلم والطالب ولكل منهم طبيعة خاصة فى ظل التعلم المدمج والكل له دور لا يقل أهمية عن الاخر لنجاح هذا النوع من التعليم.

المعلم :
- لديه القدرة على التدريس التقليدي مصحوباً بالتطبيق العملي باستخدام الحاسب.

-  لديه القدرة على البحث عن ماهو جديد على الانترنت ولدية الرغبة فى تطوير مقرره وتجديد معلوماته بصفة مستمرة.

-  لديه القدرة على التعامل مع برامج تصميم المقررات سواء الجاهز منها أو التى تتطلب مهارة خاصة.

-  لديه القدرة على تصميم الاختبارت بنفسه حتى يحول الاختبارت التقليديه إلى الكترونية من خلال البرامج الجاهزه المعدة لذلك.

- التعامل مع البريد الالكترونى وتبادل الرسائل بينه وبين طلابه.

- لدية الرغبة فى الانتقال من مرحلة التعليم التقليدي إلى مرحلة التعلم الالكترونى.

- يحول كل مايقوم بشرحه من صورته الجامدة إلى واقع حى يثير انتباه الطلاب عن طريق الوسائط المتعدده Multimediaوالفائقة Hypermedia من خلال الانترنت.

الطالب:
-  يحتاج الطالب فى ظل التعليم المدمج أن يفهم أنه مشارك فى العملية التعليمية وله دور هام ، لكى يتفاعل مع المعلم فى الوصول إلى تحقيق  الأهداف المنشودة.

- لابد أن يشعر الطالب بأنه مشارك وليس متلقي.

- يجب أن يتدرب على المحادثة عبر الشبكة.

- لدية القدرة على التعامل مع البريد الالكترونى.

 معوقات التعلم المدمج :
  للتعلم المدمج عدد من المعوقات منها:
  •   عدم النظر بجدية إلى موضوع التعلم المدمج باعتباره استراتيجية جديدة تسعى لتطوير العملية التعليمية التعلمية.
  •  صعوبة التحول من طريقة التعلم التقليدية التي تقوم على المحاضرة بالنسبة للمدرس، واستذكار المعلومات بالنسبة للطلبة إلى طريقة تعلم حديثة.
  •  مشكلة اللغة : فغالبية البرامج والأدوات وضعت باللغة الانجليزية، وهذا ما يوجد عائقاً أمام الطلبة للتعامل معها بسهولة ويسر.
  • نقص الحواسب والبرمجيات والشبكات في المدارس والجامعات، وارتفاع أسعارها نوعاً ما.
  • قلة  توفر الأطر المؤهلة والخدمات الفنية في المختبرات، وغياب برامج التأهيل والتدريب للطلبة بصورة عامة.
  •  المقرر أو المادة الدراسية : والتي ما تزال مطبوعة ورقياً، لذا ينبغي تحويلها إلى ملفات الكترونية يسهل التعامل معها.
  • قلة  كفاءة  أجهزة الطلبة التي يتدربون عليها في منازلهم.
  • صعوبات التقويم ونظام المراقبة والتصحيح والغياب.
الخاتمة:
   مما سبق عرضه يمكن القول بأن التعلم أو التعليم المدمج - تعلم لأن فيه درجة عالية من اعتماد الطالب على ذاته، وتعليم لأن فيه عدد من مواصفات التعليم التقليدي- أنه استراتيجية فعالة يمكن من خلالها حل عدد من المشكلات الموجودة سواءاً في التعليم التقليدي، أو التعلم الإلكتروني ، و الاستفادة من التقنيات الحديثة المتاحة ، وإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية تجاه استخدامها ، و يمكن من خلال هذا الدمج مراعاة الفروق والظروف المتباينه بين المتعلمين و المعلمين  كذلك.

 المراجع:
  • جون، أليسون. بجلير، كريس. ترجمة : التركي، عثمان بن تركي، وآخرون. (2012م). الإعداد للتعلم الإلكتروني المدمج . الرياض: النشر العلمي والمطابع- جامعة الملك سعود.
  • عماشه ، محمد عبده. التعليم الكتروني المدمج: وضرورة التخلص من الطرق التقليدية المتبعة. مجلة المعلوماتية، ع(21)،تم استعراضه على الرابط: http://informatics.gov.sa/articles.php?artid=274 بتاريخ: 18/4/20214
  • الشهري، محمد. (2021م). التعليم المدمج Blended Learning. مدونة التعليم الالكتروني. تم استعراضه على الرابط: http://mohd422.blogspot.com/2012/12/blog-post.html بتاريخ: 18/4/20214